
نشهد فى عصرنا هذا إهدار لكم كبير من الطاقات البشرية فى مختلف المجالات وعند البحث فى أسباب المشكلة نجد أن السبب الرئيسى هو انعدام الرؤية المستقبلية للشباب وعدم القدرة على تحديد الأهداف ، وهو ما يهدد بإهدار شديد لهذه الطاقة البشرية .
وليس من الجائز أن نحمل شباب المجتمع المسئولية كاملة فهو لم يعد قادراً على تحديد اتجاهاته نظراً لتشعب المجالات والأهداف وغياب دور المؤسسات الإجتماعية فى توجيه هذه الطاقة واكتشاف مواهبها ومساعدتها على تنميتها وخاصة فى ظل الضغوط التى يقع تحت وطأتها كل شاب من انعدام الأمل ومن البطالة وما إلى أخره من العناصر التى تصيبه بالإحباط .. فقط نحتاج إلى التوجيه والإرشاد .
إننا نعانى من فجوة كبيرة فى التعامل مع المؤسسات المجتمعية ونعانى من انفصال تام عن المجتمع .. فقط يجب أن ندرك أنه مع انخفاض القدرات التعليمية والثقافية فى المجتمع أصبح الشباب غير مؤهل على اتخاذ قرارات حازمة فيما يخص مشاركته فى المجتمع والعمل على تطويره . يضل الطريق ولا يجد إلا اعتراضاً دون توجيه ، ويجب التوقف هنا لتوضيح أن المؤسسات الإجتماعية أصبح دورها قاصر على النقد وإعلان الإحتجاج على ما يفعله الشباب فى خطا هم من سببوه .
نحن لا نريد اعتراضاً دون جدوى وندوات ساخرة عما يحدث فى مجتمعنا وما يفعله الشباب من سلوكيات وخطب رنانة عن أهمية التمسك بالمباد والقيم التى لم يزودنا بها مجتمعنا .
نحن لم نصنع المجتمع ولم نفسده بل صنعنا المجتمع واكتسبنا منه خبراتنا ، حقاً ليس ما نريده هو الإعتراض فحسب جل ما نحتاجه هو التوجيه ومحاولة تقليل الفوارق ومحاولة الوصول إلى منطقة مشتركة تهدف إلى مزج ثقافة المجتمع المعاصر وعادتنا وتقاليدنا التى تنساها البعض من خلال التقليد الأعمى .
8 التعليقات:
فعلا معاك حق يا شيكو واحنا عندنا طاقات كتير مهدرة مستنية فرصة بس وتثبت للدنيا كلها كفائتها بس هي فين الفرصة دي؟؟!!!!!!
عندك حق يا محمد وده يؤكدلنا ان ده الوقت المناسب اننا ننادى بده ونطلبه كأحد حقوقنا اللى منقدرش نستغنى عنها فى زمن أصبح اكبر من اننا نفهمه بالبساطة دى
فعلا انعدام الرؤية هو اللى سبب حالة من الياس دفعتنا إلى ما وصلنا اليه هذه الايام .. ياريت صوتنا يوصل بجد ونشوف فعالية اكبر لمؤسساتنا الاجتماعية
لو نظرنا عبر التاريخ سنرى ان اى تطوير حصل فى اى دولة فى العالم بدأ فى تطوير المجتمع داخليا وامتد التطور لينشر حضارات امتدت عبر دول العالم اجمع وهذا هو ما ينقصنا فى مجتمعنا تطوير الحياة الداخلية للافراد ومن ثم ننطلق فى نشر ثقافتنا
كان فى زمان
محمد على
عرف يطور دولته داخليا وعشان كده اصبحت مصر من الدول المتقدمة جدا وقتها لدرجة ان الدول الاوروبية خافت منها
تفتكروا امتى هيكونلنا تواجد على الساحه الدولية طول ما احنا جوانا لسه مش لاقين اللى يساعدنا عشان نفهم واقعنا الملخبط
واهو بدل ما نسمع شعارات اننا جيل ما يعلم بيه الا ربنا نسمع ولو مرة كلمة نصح بالراحة
افتقدناها اوووى بجد
يمكن يعوقنا فى عملية التواصل ما بينا وبين المؤسسات الاجتماعية مشكلة تانية ( الروتين ) بجد الروتين بيبعدنا تماماً عن اى محاولة تعاون ما بينا وبين مؤسساتنا التعليمية والخدمية
عجبنى اوى الجزء ده ولا تعليق بعده
نحن لا نريد اعتراضاً دون جدوى وندوات ساخرة عما يحدث فى مجتمعنا وما يفعله الشباب من سلوكيات وخطب رنانة عن أهمية التمسك بالمبادئ والقيم التى لم يزودنا بها مجتمعنا
إرسال تعليق